اختي سلمى

لقيت لج عن هالنحات

النحات النرويجي الشهيرغوستاف فيغلاند
Gustav Vigeland
[img]url=http://www.uaeboyz.com/up][/url][/img]

قمت برحلتي الأولى إلى العاصمة النرويجية أوسلو في شهر ديسمبر عام 1991 لغرض زيارة متاحفها و فهرسة المخطوطات العربية والإسلامية في مكتبة جامعة أسلو . ثم أعقبتها رحلة ثانية في شهر آب عام 2000 ورحلتان في شهري حزيران و تموز عام 2006 .
ومن هاتين الرحلتين الأخيرتين إلى مدينة أوسلو عاصمة النرويج تجمعت لدي آلاف الصور التي التقطتها بعدسات كامراتي و الإنطباعات الإيجابية العامة عن ثقافة و معالم النرويج و مناطقها السياحية و الطبيعية الساحرة .
أصبت بدهشة عظيمة لدى زيارتي لمنتزه ومتحف وسكن ( شقة ) النحات العظيم غوستاف فيغلاند
Gustav Vigeland فوق المتحف مباشرة و مشاهدتي لمئات التماثيل التي نحتها بمعمله الخاص بالرسم و النحت تحت مبنى المتحف مع مساعديه لمدة أكثر من أربعين سنة . كانت للنحات و الفنان غوستاف فيغلاند مواهب خارقة نادرة لم تتوفر في أي فنان آخر ، حيث قام بتصميم منتزه فيغلاند للتماثيل (حديقة فيغلاند العامة للتماثيل ) البالغة مساحته 32 هكتار بشكل رائع ساحر لا مثيل له في العالم و صمم الأبواب الحديدية ورسومها بالقضبان الحديدية وموضوعاتها بين علاقة المرأة و الرجل و صمم أشكالا جميلة من قضبان الحديد للمصابيح و صمم قطع السجاد في سكنه و النوافذ و رسم ما يقارب 1200 صورة و نحت 1600 تمثالا و حفر النقوش على 400 قطعة خشبية من غير القطع و التماثيل التي باعها سابقا .
كما قام غوستاف فيغلاند بتخطيط حديقة المتاهة أو التيه Labyrinth بالموزائيك بصورة رائعة .
[img]url=http://www.uaeboyz.com/up][/url][/img]
وقد تحدثت إلي إحدى السيدات المسؤولة عن متحف فيغلاند و خاصة عن سكناه قائلة :
" إن غوستاف فيغلاند أحب فنه كنحات و عمل كل شيئ يخص المنتزه و المتحف و سكنه و أثاثه بنفسه و طلب أن يدفن في قبر وعاء Urne تحت البرج فوق سكنه مباشرة و فوق مدخل المتحف . إن إنجاز وتصميم الحديقة العامة للتماثيل و متحف فيغلاند للتماثيل هو من إبداعاته الشخصية المحببة إلى نفسه ومات من أجلهما " .

لابد من ذكر سيرة حياة هذا الفنان النرويجي غوستاف فيغلاند ، لكي يطلع الإخوة و الأخوات على إبداعاته الفنية الخارقة .
سيرة حياة غوستاف فيغلاند
( يعتبر كل من غوستاف فيغلاند Gustav Vigeland و إدوارد مونك Edvard Munch من أشهر فناني النرويج للقرن العشرين الماضي . والفرق بين هذين الفنانين هو أن إدوارد مونك كان رساما وباستطاعة المرء أن يتمتع بلوحاته و رسومه في متاحف دول عديدة ، في حين أن معظم تماثيل النحات غوستاف فيغلاند بقت في النرويج و بإمكان المرء مشاهدتها والتمتع بمواضيعها المختلفة في العاصمة النرويجية أوسلو .
يعد منتزه فيغلاند من أكبر الحدائق العامة للتماثيل في العالم و بذلك أصبح منتزه فيغلاند من أروع معالم مدينة أوسلو السياحية الذي يزوره سنويا الملايين من سواح العالم .
ولد غوستاف فيغلاند في يوم 11 نيسان 1869 في مدينة ماندال Mandal الواقعة على الساحل الجنوبي في النرويج . ينتمي أبواه إلى عائلتين فلاحتين ، إلا أن والده كان يعمل نجارا للموبيليات و الأثاث .
لما كان أبوه من منتسبي إحدى الحركات الدينية المحسنة تمت تربية أولاده الأربعة على مخافة الله بصرامة .
ظهرت موهبة غوستاف فيغلاند كحفار على الخشب منذ نعومة أظفاره . وعندما بلغ عمره 15 سنة أكمل دورة تدريبية لتعلم الحفر على الخشب لمدة سنتين ، حيث صار الأمر واضحا بالنسبة لغوستاف فيغلاند بأنه سيصبح نحاتا .
توفى والده عام 1896 و أصبحت الأمور المادية للعائلة ضعيفة و شحيحة وظهر لغوستاف بأن أحلامه و خططه أصبحت بعيدة المنال في مثل تلك الظروف القاهرة . و بالرغم من ذلك قام غوستاف فيغلاند بدراسة علم التشريح من خلال المجلات و الكتب و رسم الصور و التصاميم في كل دقيقة من وقت فراغه ، و قرأ كل كتاب توفر لديه . لقد تأثر غوستاف فيغلاند بهوميروس ( مسرحية أوديسوس ) و المسرحيات الإغريقية وكذلك بآثار العصور القديمة و مصادرها و بالفنون التشكيلية طوال حياته .
قرر غوستاف فيغلاند بعد أن ضاقت به الأمور الإقتصادية في شهر شباط / فبراير 1889 البحث عن و الذهاب إلى النحات النرويجي المعروف بر ينجوف برغسلين Brynjulf Bergslien و عرض عليه الرسوم التي رسمها كتصاميم للتماثيل و المجموعات . وعلى إثر تلك المقابلة قام برغسلين بطلب من المواطنين الأثرياء في مدينة أوسلو أن يقدموا مساعدة مالية متواضعة لمدة سنة لتعليم و تشجيع الشاب غوستاف فيغلاند . ثم تبرع النحات برغسلين بتدريس غوستاف فيغلاند الدرس الأول في التشكيل و صب الجبس ( الجص ) و نحت المرمر . وفي الوقت نفسه ذهب غوستاف فيغلاند إلى المدرسة الملكية للرسم الذي كان فيها معلمه النحات ماتياس سكايبروك Mathias Skeibrok .
وفي خريف عام 1889 تم شراء و قبول مجموعة فيغلاند الصغيرة الأم – طفل – مجموعة هاجر و إسماعيل من قبل معرض الفنون الحكومي .
حصل غوستاف فيغلاند في السنوات اللاحقة على عدة منح رحلات و دراسية . سافر بادئ الأمر إلى كوبنهاغن عام 1891 إلى معمل الرسام البروفسور في . بسّن V. Bissen وأخذ مجموعته معه بعنوان : " اللعنة " وهي عبارة عن مجموعة أشكال باحجام طبيعية ثم سافر عام 1893 إلى باريس . إستأجر هناك معملا للرسم واستمر بالدراسة على نفقته الخاصة تعرف من خلالها على فن النحات أوغست رودينز
August Rodins الذي كان بالنسبة إلى غوستاف فيغلاند أهمية كبيرة .
وفي باريس صمم غوستاف أول مجموعة غزلية شهوانية كان موضوعها رجلا و إمرأة . ومنذ ذلك الوقت أصبح هذا الموضوع ( رجل – إمرأة ) محورا و مركزا لفنه . وبالإضافة إلى ذلك كان عمله الرئيسي أيضا من سنوات شبابه النقش الكبير البارز بعنوان : جهنم ( 1894 و عام 1897 ) الذي يبدو واضحا بأن غوستاف فيغلاند تأثر بفن رودينز Rodins .
أقام غوستاف فيغلاند معرضه الأول في سنة 1894 ، حيث كان رأي النقاد إيجابيا و علقوا عليه الآمال في المستقبل . حصل فيغلاند بناءا على ذلك على منح مالية جديدة إستطاع أن يسافر بموجبها في سنة 1895 إلى برلين و فلورنسا Florenz . سكن في فندق ببرلين مع الرسام النرويجي إدوارد مونك و انضم إلى مجموعة الفنانين المكونة من فناني ألمانيا و الدول الإسكندنافية .
غادر برلين سنة 1896 متوجها إلى فلورنسا لدراسة فن العصور القديمة و عصر النهضة . واكتشف بأن نحت التمثال يجب أن يكون ضخما .
لم يستطع فيغلاند العيش بالإعتماد على بيع منتوجاته ، لذا فإنه سعى عام 1897 للقيام بواجباته تجاه كاتدرائية العصور الوسطى في مدينة تروندهايم Trondheim التي تم بناؤها في ذلك العام ، حيث قام بحفر الأشكال على الأخشاب . وأنه عرض لأول مرة صراع الإنسان مع الجن و العفاريت والتنين .
وفي خريف عام 1900 حصل على منحة مالية أخيرة لدراسة النحت الغوطي و سافر إلى فرنسا و بريطانيا لمدة سنة .
وفي مطلع القرن الماضي نحت غوستاف فيغلاند تماثيلا ضخمة لشخصيات نرويجية معروفة . وكان أولهم الرياضي ن . هـ . آبل N. H. Abel ( 1902 – 1905 ) الذي وضع في حديقة القصر سنة 1908 في أوسلو .
ومن حسن حظه قام غوستاف فيغلاند بنحت أنصاب تذكارية متعدد بالإضافة إلى سلسلة تماثيل رجل و إمرأة .
ركز غوستاف فيغلاند منذ عام 1907 جل اهتمامه على نحت كل التماثيل التي نستطيع اليوم مشاهدتها في منتزه فيغلاند . واستمر فيغلاند بمتابعة تطورات الفن في أوروبا من خلال المجلات و الكتب ورحلاته القصيرة .
إن مكتبته العامرة تشهد على اهتماماته الأدبية المتعددة .
تم الإتفاق بين إدارة مدينة أوسلو و بينه على إنشاء معمل كبير له للنحت و الرسم ، واقترح فيغلاند على إدارة مدينة أوسلو بأنه سيتبرع بكافة التماثيل التي ينحتها إلى المدينة لقاء ذلك و لقاء بناء متحف خاص به .
وفي عام 1921 تم التوقيع على العقد من قبل الطرفين . إستطاع فيغلاند عام 1924 أن يمتلك المبنى الواقع في أحد أحياء أوسلو ، إسمه حي فروغنر Frogner .
لم يتقاضى فيغلاند أي راتب من الحكومة ، لأنه كان مقتنعا بأنه قد حصل على أموال طائلة من خلال نحت التماثيل الخاصة و الحفر على الأخشاب و بيع القطع الفنية التي حفرها و نقشها عام 1915 .
توفى غوستاف فيغلاند بتاريخ 12 آذار عام 1943 . وبناءا على توصيته وضع قبر الوعاء ( رماد جثته ) في البرج فوق المدخل الرئيسي لمعمله للرسم و النحت و فوق سكنه مباشرة و فوق مدخل المتحف الذي افتتح للمواطنين عام 1947 .
وهنا توجد تقريبا كافة أعماله : 1600 تمثال ، و 1200 رسم و 400 قطعة خشبية محفورة و منقوشة) .
عندما عدت إلى ألمانيا مساء الأحد الماضي المصادف 23 تموز / يوليو مع آلاف الصور التي التقطتها لكافة تماثيل منتزه و متحف غوستاف فيغلاند وجدت أن الأمر يتطلب توزيع الصور إلى أبواب أو موضوعات .
لما كانت معظم التماثيل عارية و التي تتحدث عن نشأة الخليقة و دورة الحياة البشرية حاولت أولا إنتقاء صور التماثيل المعتدلة قدر الإمكان و إلى تقسيم تلك التماثيل إلى موضوعات أبتدئها بموضوع عالم الأطفال .
[IMG]http://b7ooor.com/vb//uploaded/1770_1154204607.jpg[/IMG
جنين
لذا أنشر صور تماثيل الأطفال المنصوبة في ساحة الأطفال لأخذ فكرة عنها ، آملا أن تنال من لدن الإخوة و الأخوات حسن الرضا و القبول .
[img]url=http://www.uaeboyz.com/up][/url][/img]
ساحة الأطفال
[img]url=http://www.uaeboyz.com/up][/url][/img]
طفل يزحف
[img]url=http://www.uaeboyz.com/up][/url][/img]
طفل نائم على ظهره وهو يمسك قدمه
[img]url=http://www.uaeboyz.com/up][/url][/img]
طفل ينحني و يمسك الأرض بيده اليمنى
[img]url=http://www.uaeboyz.com/up][/url][/img]
طفل رافعا رأسه إلى السماء
[img]url=http://www.uaeboyz.com/up][/url][/img]
طفل جالس ينظر جانبا
[img]url=http://www.uaeboyz.com/up][/url][/img]
ألمانيا في 1 / 12 / 2006


والسموووحهـ ^__^